كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وإنما ابتُدئ بذكر خلق الأرض لأن آثاره أظهرُ للعيان وهي في متناول الإِنسان، فلا جرم أن كانت الحجة عليهم بخلق الأرض أسبقَ نهوضًا.
ولأن النعمة بما تحتوي عليه الأرض أقوى وأعمّ فيظهر قبح الكفران بخالقها أوضح وأشنع.
وعطْفُ {وَتَجْعَلُون لَهُ أندَادًا} على {لتكفرون} تفسيرٌ لكفرهم بالله.
وكان مقتضى الظاهر أن في التفسير لا يعطف فعدل إلى عطفه ليكون مضمونه مستقلًا بذاته.
والأنداد: جمع نِدّ بكسر النون وهو المثل.
والمراد: أنداد في الإِلهية.
والتعبير عن الجلالة بالموصول دون الاسم العلم لما تؤذن به الصلة من تعليل التوبيخ، لأن الذي خلق الأرض هو المستحق للعبادة.
والإشارة ب {ذلك رَبُّ العالمين} إلى {الذي خلق الأرض في يومين} وفي الإشارة نداء على بلادة رأيهم إذ لم يتفطنوا إلى أن الذي خلق الأرض هو رب العالمين لأنه خالق الأرض وما فيها، ولا إلى أن ربوبيته تقتضي انتفاء الند والشريك، وإذا كان هو رب العالمين فهو رب ما دون العالمين من الأجناس التي هي أحط من العقلاء كالحجارة والأخشاب التي منها صُنعِ أصنامهم.
وجملة {ذلك رَبُّ العالمين} معترضة بين المعطوفات على الصلة.
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)} عطف على فعل الصلة لا على معمول الفعل، فجملة {وَجَعَلَ فِيهَا رواسي} إلخ صلة ثانية في المعنى، ولذلك جيء بفعل آخر غير فعل {خلق} لأن هذا الجعل تكوين آخر حصل بعد خلق الأرض وهو خلق أجزاء تتصل بها إما من جنسها كالجبال وإما من غير جنسها كالأقوات ولذلك أعقب بقوله: {فِي أرْبَعَةِ أيَّامٍ} بعد قوله: {فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 9].
والرواسي: الثوابت، وهو صفة للجبال لأن الجبال حجارة لا تنتقل بخلاف الرمال والكثبان، وهي كثيرة في بلاد العرب.
وحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه كقوله تعالى: {ومن آياته الجواري في البحر} [الشورى: 32] أي السفن الجواري.
وقد تقدم تفسيره عند قوله تعالى: {وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم} في سورة الأنبياء (31).
ووصفُ الرواسي ب {مِن فَوْقِهَا} لاستحضار الصورة الرائعة لمناظر الجبال، فمنها الجميل المنظر المجلّل بالخضرة أو المكسوّ بالثلوج، ومنها الرهيب المرأى مثل جبال النار البراكين، والجبال المعدنية السود.
و{بارك فيها} جعل فيها البَرَكة.
والبَرَكة: الخير النافع، وفي الأرض خيرات كثيرة فيها رزق الإنسان وماشيتِه، وفيها التراب والحجارة والمعادن، وكلها بركات.
و{قدَّر} جعل قَدْرًا، أي مقدارًا، قال تعالى: {قد جعل اللَّه لكل شيء قدرًا} [الطلاق: 3].
والمقدار: النصاب المحدود بالنوع أو بالكمية، فمعنى {قدر فيها أقواتها} أنه خلق في الأرض القُوى التي تنشأ منها الأقوات وخلق أصول أجناس الأقوات وأنواعها من الحَبّ للحبوب، والكَلأ والكمْأة، والنَّوى للثمار، والحرارةِ التي يَتأثر بها تولد الحيوان من الدواب والطير، وما يتولد منه الحيتان ودَوابّ البحار والأنهار.
ومن التقدير: تقدير كل نوع بما يصلح له من الأوقات من حر أو برد أو اعتدال.
وأشار إلى ذلك قوله: {واللَّه أنبتكم من الأرض نباتًا} [نوح: 17] ويأتي القول فيه، وقوله: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر} [النحل: 81] وقوله: {وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا} [النحل: 80] الآية.
وجمع الأقوات مضافًا إلى ضمير الأرض يفيد العموم، أي جميع أقواتها وعمومُه باعتبار تعدد المقتاتين، فللدواب أقوات، وللطير أقوات، وللوحوش أقوات، وللزواحف أقوات، وللحشرات أقوات، وجُعل للإنسان جميع تلك الأقوات مما استطاب منها كما أفاده قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} ومضى الكلام عليه في سورة البقرة (29).
وقوله: {فِي أرْبَعَةِ أيَّامٍ} فذلكة لمجموع مدة خلق الأرض جِرمِها، وما عليها من رواسي، وما فيها من القوى، فدخل في هذه الأربعة الأيام اليوماننِ اللذان في قوله: {فِي يَوْمَيْنِ} [فصلت: 9] فكأنه قيل: في يَومين آخرين فتلك أربعة أيام، فقوله في {أرْبَعَة أيام} فذلكة، وعدل عن ذلك إلى ما في نسج الآية لقصد الإِيجاز واعتمادًا على ما يأتي بعدُه من قوله: {فقضاهن سبع سماوات في يومين} [فصلت: 12]، فلو كان اليومان اللذان قضى فيهما خلق السماوات زائدين على ستة أيام انقضت في خلق الأرض وما عليها لصار مجموع الأيام ثمانية، وذلك ينافي الإِشارة إلى عِدّة أيام الأسبوع، فإن اليوم السابع يوم فراغ من التكوين.
وحكمة التمديد للخلق أن يقع على صفة كاملة متناسبة.
و{سواء} قرأه الجمهور بالنصب على الحال من {أيام} أي كاملة لا نقص فيها ولا زيادة.
وقرأه أبو جعفر مرفوعًا على الابتداء بتقدير: هي سواء.
وقرأه يعقوب مجرورًا على الوصف ل {أيام} و{للسائلين} يتنازعه كل من أفعال {جعل} و{بَارك} و{قَدر} فيكون {للسائلين} جمع سائل بمعنى الطالب للمعرفة، ويجوز أن يتعلق بمحذوف، أي بيّنا ذلك للسائلين ويجوز أن يكون ل {السائلين} متعلقًا بفعل {قدر فيها أقواتها} فيكون المراد بالسائلين الطالبين للقوت.
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)} {ثم} للترتيب الرتبي، وهي تدل على أن مضمون الجملة المعطوفة أهم مرتبة من مضمون الجملة المعطوف عليها، فإن خلق السماوات أعظم من خلق الأرض، وعوالمها أكثر وأعظم، فجيء بحرف الترتيب الرتبي بعد أن قُضِي حق الاهتمام بذكر خلق الأرض حتى يوفَّى المقتضيان حقَّهما.
وليس هذا بمقتض أن الإِرادة تعلقت بخلق السماء بعد تمام خلق الأرض ولا مقتضيًا أن خلق السماء وقع بعد خلق الأرض كما سيأتي.
والاستواء: القصد إلى الشيء تَوًّا لا يعترضه شيء آخر.
وهو تمثيل لتعلق إرادة الله تعالى بإيجاد السماوات، وقد تقدم في قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثم استوى إلى السماء} في سورة البقرة (29).
وربما كان في قوله: {فَقَال لَهَا وللأرْضضِ ائتِيَا طَوْعًا أوْ كَرْهًا} إشارة إلى أنه تعالى توجهت إرادته لخلق السماوات والأرض توجهًا واحدًا ثم اختلف زَمن الإِرادة التنجيزي بتحقيق ذلك فتعلقت إرادته تنجيزًا بخلق السماء ثم بخلق الأرض، فعبر عن تعلق الإِرادة تنجيزًا لخلق السماء بتوجه الإرادة إلى السماء، وذلك التوجه عبر عنه بالاستواء.
ويدل لذلك قوله: {فَقَالَ لَهَا ولِلأرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أوْ كَرْهًا قَالَتَا أتَيْنَا طآئِعِينَ} ففعل {ائتيا} أمر للتكوين.
والدخان: ما يتصاعد من الوَقود عند التهاب النار فيه.
وقوله: {وَهِيَ دُخَانٌ} تشبيه بليغ، أي وهي مثل الدخان، وقد ورد في الحديث: «أنها كانت عَماء».
وقيل: أراد بالدخان هنا شيئًا مظلمًا، وهو الموافق لما في سفر التكوين من قولها: وعلى وجه الغمر ظلمة وهو بعيد عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن في الوجود من الحوداث إلا العَماءَ، والعماء: سحابٌ رقيق، أي رطوبة دقيقة وهو تقريب للعنصر الأصلي الذي خَلق الله منه الموجودات، وهو الذي يناسب كوْنَ السماء مخلوقة قبل الأرض.
ومعنى: {وَهِيَ دُخَانٌ} أن أصل السماء هو ذلك الكائن المشبه بالدخان، أي أن السماء كونت من ذلك الدخان كما تقول: عمَدْتُ إلى هاته النخلة، وهي نواة، فاخترت لها أخصب تربة، فتكون مادة السماء موجودة قبل وجود الأرض.
وقوله: {فَقَالَ لَهَا وللأرْضِ} تفريع على فعل {استوى إلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} فيكون القول موجهًا إلى السماء والأرض حينئذٍ، أي قبل خلق السماء لا محالة وقبل خلق الأرض، لأنه جعل القولَ لها مقارنًا القول للسماء، وهو قول تكوين.
أي تعلّققِ القدرة بالسماء والأرض، أي بمادة تكوينهما وهي الدخان لأن السماء تكونت من العماء بجمود شيء منه سمي جلدًا فكانت منه السماء وتكوّن مع السماء الماء وتكونت الأرض بيُبْس ظهر في ذلك الماء كما جاء الإِصحاح الأول من سفر التكوين من التوراة.
والإِتيان في قوله: {ائتيا} أصله: المجيء والإِقبال ولما كان معناه الحقيقي غير مراد لأن السماء والأرض لا يتصور أن يأتيا، ولا يتصور منهما طواعية أو كراهية إذ ليستا من أهل العقول والإدراكات، ولا يتصور أن الله يكرههما على ذلك لأنه يقتضي خروجهما عن قدرته بادىء ذي بدء تعينّ الصرف عن المعنى الحقيقي وذلك بأحد وجهين لهما من البلاغة المكانة العليا:
الوجه الأول: أن يكون الإِتيان مستعارًا لقبول التكوين كما استعير للعصيان الإِدبارُ في قوله تعالى: {ثم أدبر يسعى} [النازعات: 22]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمسيلمة حين امتنع من الإِيمان والطاعة في وفد قومه بني حنيفة «لئن أدبرت ليعقرنك اللَّه» وكما يستعار النفور والفرار للعصيان.
فمعنى {ائتيا} امتثلا أمر التكوين.
وهذا الامتثال مستعار للقبول وهو من بناء المجاز على المجاز وله مكانة في البلاغة، والقول على هذا الوجه مستعار لتعلق القدرة بالمقدور كما في قوله: {أن يقول له كن فيكون} [يس: 82].
وقوله: {طَوْعًا أوْ كَرْهًا} كناية عن عدم البدّ من قبول الأمر وهو تمثيل لتمكن القدرة من إيجادهما على وفق إرادة الله تعالى فكلمة {طَوْعًا أو كَرْهًا} جارية مجرى الامثال.
و{طَوْعًا أوْ كَرْهًا} مصدران وقعا حالين من ضمير {ائتنا} أي طائعين أو كارهيْن.
والوجه الثاني: أن تكون جملة {فَقَالَ لَهَا ولِلأرْضِ ائتنا طَوْعًا أوْ كَرْهًا} مستعملة تمثيلًا لهيئة تعلق قدرة الله تعالى لتكوين السماء والأرض لعظَمة خلْقهما بهيئة صدور الأمر من آمر مُطاع للعبد المأذون بالحضور لعمل شاق أن يقول له: ائت لهذا العمل طوعًا أو كرهًا، لتوقع إبائهِ من الإِقدام على ذلك العمل، وهذا من دون مراعاة مشابهة أجزاء الهيئة المركبة المشبَّهة لأجزاء الهيئة المشبه بها، فلا قول ولا مقول، وإنما هو تمثيل، ويكون {طَوْعًا أوْ كَرْهًا} على هذا من تمام الهيئة المشبه بها وليس له مقابل في الهيئة المشبهة.
والمقصود على كلا الاعتبارين تصوير عظمة القدرة الإِلهية ونفوذها في المقدورات دَقَّت أو جلَّت.
وأما قوله: {قالتا أتينا طائعين} فيجوز أن يكون قول السماء والأرض مستعارًا لدلالة سرعة تكونهما لشبههما بسرعة امتثال المأمور المطيع عن طواعية فإنه لا يتردد ولا يتلكَّأ على طريقة المكنية والتخييل من باب قول الراجز الذي لا يعرف تعيينه:
امتَلأَ الحَوْضُ وقال قَطْنِي

وهو كثير، ويجوز أن يكون تمثيلًا لهيئة تكوّن السماء والأرض عند تعلق قدرة الله تعالى بتكوينهما بهيئة المأمور بعمل تقَبله سريعًا عن طواعية.
وهما اعتباران متقاربان، إلا أن القول، والإِتيان، والطوع، على الاعتبار الأول تكون مجازات، وعلى الاعتبار الثاني تكون حقائق وإنما المجاز في التركيب على ما هو معلوم من الفرق بين المجاز المفرد والمجاز المركب في فن البيان.
وإنما جاء قوله: {طَآئِعِينَ} بصيغة الجمع لأن لفظ السماء يشتمل على سبع سماوات كما قال تعالى إثر هذا {فقضاهن سَبْعَ سموات} [فصلت: 12] فالامتثالُ صادر عن جَمع، وأما كونه بصيغة جمع المذكر فلأنَّ السماء والأرضَ ليس لهما تأنيث حقيقي.
وأما كونه بصيغة جمع العقلاء فذلك ترشيح للمكنية المتقدمة مثل قوله تعالى: {إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين} [يوسف: 4].
{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} تفريع على قوله: {فَقَالَ لَهَا وللأرْضضِ ائْتِيَا} [فصلت: 11].
والقضاء: الإِيجاد الإِبداعي لأن فيه معنى الإِتمام والحكم، فهو يقتضي الابتكار والإِسراع، كقول أبي ذؤيب الهذلي:
وعليهما مسرودتان قَضاهما ** دَاود أو صَنَعُ السوابغغِ تُبَّعُ

وضَمير {فقضاهن} عائد إلى السماوات على اعتبار تأنيث لفظها، وهذا تفنن.
وانتصب {سَبْعَ سموات} على أنه حال من ضمير قضاهن أو عطف بيان له، وجُوّز أن يكون مفعولًا ثانيًا لقضاهن لتضمين قضاهن معنى صيرهن، وهذا كقوله في سورة البقرة (29) {فسواهن سبع سماوات}.
وكان خلق السماوات في يومين قبل أربعة الأيام التي خُلقت فيها الأرض وما فيها.
وقد بيَّنَّا في سورة البقرة أن الأظهر أن خلق السماء كان قبل خلق الأرض وهو المناسب لقواعد علم الهيئة.
وليس في هذه الآية ما يقتضي ذلك.
وإنما كانت مدة خلق السماوات السبع أقصر من مدة خلق الأرض مع أن عوالم السماوات أعظم وأكثر لأن الله خلق السماوات بكيفية أسرع فلعل خلق السماوات كان بانفصال بعضها عن بعض وتفرقع أحجامها بعضها عن خروج بعض آخر منه، وهو الذي قَرَّبه حكماء اليونان الأقدمون بما سَمَّوه صدور العقول العشرة بعضها عن بعض، وكانت سرعة انبثاق بعضها عن بعض مَعلولة لأحوال مناسبة لما تركبت به من الجواهر.
وأما خلق الأرض فالأشبه أنه بطريقة التولُّد المبطىء لأنها تكونت من العناصر الطبيعية فكان تولد بعضها عن بعض أيضًا {وما يعلم جنود ربك إلا هو} [المدثر: 31].
وهذه الأيام كانت هي مبدأ الاصطلاح على ترتيب أيام الأسبوع وقد خاض المفسرون في تعيين مبدأ هذه الأيام، فأما كتب اليهود ففيها أن مبدأ هذه الأيام هو الأحد وأن سادسها هو يوم الجمعة وأن يوم السبت جعله الله خِلوًا من الخلْق ليوافق طقوس دينهم الجاعلة يومَ السبت يوم راحة للناس ودوابّهم اقتداء بإنْهَاءِ خلق العالَمين.
وعلى هذا الاعتبار جرى العرب في تسمية الأيام ابتداء من الأحد الذي هو بمعنى أول أو واحد، واسمه في العربية القديمة أَول وذلك سرى إليهم من تعالىم اليهود أو من تعالىم أسبق كانت هي الأصل الأصيل لاصطلاح الأمتين.
والذي تشهد له الأخبار من السنة أن الله خلق آدم يوم الجمعة وأنه آخر أيام الأسبوع، وأنه خير أيام الأسبوع وأفضلها، وأن اليهود والنصارى اختلفوا في تعيين اليوم الأفضل من الأسبوع، وأن الله هدى إليه المسلمين.